لاشك أن عمليات التطوير والتحسين المؤسسي تعتمد بداية على العنصر البشري، فبقدر ما يتميز به الموظف من معرفة وسلوكيات، وبقدر مايتمتع به من مهارات ومؤهلات، ومايكتسبه من قدرات من خلال التدريب تكون النتائج والإنجازات على قدر الطموح والرؤية التي تتبناها المؤسسة
والمؤكد أيضاً أن إدارة الموارد البشرية تختص بعدة عمليات يأتي على رأسها التوظيف والذي يهتم أساساً باختيار الأنسب والأصلح لتولي مهام عمل يحقق من خلالها أهداف المؤسسة.. لذا تأتي عملية الاختيار والاستقطاب والتعيين على رأس أولويات القائمين على إدارة الموارد البشرية بالمؤسسات
وحيث أن المقابلات تأتي على سلم الخطوات الأُولى للتعيين والتوظيف فهنا تكمن أهميتها لدورها الفعال والمؤثر في استقطاب العناصر البشرية المؤهلة لشغل الوظيفة بما يتناسب مع رؤية المؤسسة
رغم التطورات المختلفة في علم النفس وتقييم الموهبة والكفاءة، تبقى المقابلات الشخصية الطريقة المفضلة للتعرف على المرشح علما بأن معظم هذه المقابلات تخفق في تحقيق المستوى المطلوب من المصداقية بسبب سوء الإعداد قبل المقابلة والأسئلة غير المناسبة أو الاعتماد الخاطئ على الانطباعات الأولى والمشاعر المختلطة. وقد تم تصميم هذه الدورة لتدريب المشاركين على تجنب الأخطاء الشائعة التي يقع بها المقابلون غير المدربين أثناء اجراء المقابلات الشخصية وتسليط الضوء على تأثير المقابلات على قرارات التوظيف، والخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة مصداقية المقابلات الشخصية مع ضمان تحقيق أعلى مستويات الإنصاف والاتساق.